لماذا نشبت حرب الفساد بين بطني قبيلة طيء مئة وثلاثين سنة؟ وما هو سبب الحرب البسوس؟ ولماذا نشبت حرب داحس والغبراء؟ ولماذا قَتل عمرو بن كلثوم الملك عمرو بن هند؟ ولماذا بادت قبائل عن بكرة أبيها؟! إنها معاني العزة والكرامة ، إنها المعاني التي تحفظ للفرد صفته كعضو في الجماعة البشرية ، فإذا ما فُقدت انحدر الشخص إلى درك البهائم، وقد تفاوتت الشعوب في تطبيق تلك المعاني، فمنهم من لا قيمة عندهم للكرامة والعزة، ومنهم من يرى شرط ارتشاف الأنفاس هو وجود الكرامة، وقد كانت أمة العرب أعز الأمم في الحفاظ على الكرامة والذود عن حياضها، ولذلك كثيرا ما قالوا:"الدنيةُ أغلظُ من المنية" ، وهذا هو السبب الأعظم الذي جعل مهد الرسالة الخاتمة في تلك الأمة.
ولد النبي –صلى الله عليه وسلم- بين أمة فوضى لا تعترف بالسراة ، والوضع العام أن القبائل الشريفة هي سرية نفسها والفرد العربي الشريف سري نفسه ، وقد كانت العرب في ذاك الوقت أمة المكارم العريضة، لكنها في جانب الحضارات المادية على أسفل القائمة، ولما بعث المصطفى كان عليه عبء كبير في إصلاح حال البشرية على مستوى أمة العرب أولا ثم أمم الحضارات ثانيا، ولكل مرحلة منهم عقبات متفاوتة، والحق أن المرحلة الأولى هي الأشد ، لأن التعامل مع العربي صعب للغاية ، وذلك لأن معياره في قياس الحقائق ليس مبنيا على العقل وإنما على الهوى بسبب الكِبر الأعمى ، فهو يرفض مبدأ الانقياد لأحد غير وثن القبيلة ، والحق أن أكثر مشركي العرب كانوا يعلمون صدق النبي لكن الكبر أعماهم ، وأما مرحلة إصلاح الحضارات الخارجية فلم تكن بصعوبة الأولى لسبب واحد: وهو أن الأمة العربية أصبحت في كفة المسلمين، وإن العرب لم تتصور يوما سحق الفرس والروم بأيديهم، ولذلك انبهر عدي بن حاتم الطائي لما وعده النبي بقصور بابل وكنوز كسرى أشد الانبهار، لأن العرب تعلم الفرق الكبير بينهم وبين الفرس والروم ذوي الحضارات والعدة والأعداد، لكن العرب لما أسلموا كانوا شجعانا لإسلامهم كما كانوا سابقا شجعانا لقبائلهم ، ولذلك هلك كسرى ولم يعد بعده كسرى وهلك هرقل ولم يعد بعده هرقل، وما هلكت تلك الحضارات إلا لأن المعدن العربي وهو أنفس المعادن قد هُذب بالمبادئ الإسلامية ولذلك ساد الأمم ، وإن الحقيقة المسلم بها تاريخيا أن أعداد المسلمين في معاركهم غالبا ما كانت قليلة جدا بالنسبة لأعدائهم لكن كرامة العربي وشجاعته هما السببان الأساسيان لتسطير البطولات في تلك المعارك الغير متوازنة الأطراف ، فالأمر ليس فقط أنهم مسلمون بل أنهم عرب أيضا ، أما الأعاجم فليسوا مؤهلين للدخول في معارك غير متوازنة الأطراف ، وقد سأل رجل النبي:أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم، أما لو سألنا هل يكون العربي الشريف جبانا؟ لقلنا لا، لأنه لو كان جبانا لانتزع الشرف من رقبته ، ولذلك قال المصطفى:"خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا" ، تدليلا على أهمية أصل المعدن، وأن الإسلام إنما جاء لقضية صقل المعدن وليس صهره وإعادة تشكيله، فالشجاع في الجاهلية صار أشجع في الإسلام ، أما الجبان في الجاهلية فلم يصبح شجاعا ذا شكيمة ، صحيح أن الإسلام هذبه لكن أصل معدنه به خلل ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر، وهذه هي أهمية المعدن العربي في الإسلام ، وإنني لا أتصور يوما أن الإسلام يبلغ الحد الذي بلغه لو لم يقم على العرب ، إن المكارم التي سطرها أجدادنا العرب في التاريخ الإسلامي هي نفسها التي سطرها أجدادهم في التاريخ الجاهلي لكن مع اختلاف جذري في الوسائل والغايات من جوانب عديدة منها:-
1-أن العربي كان يقاتل من أجل القبيلة أما وفي ظل الإسلام فصار يقاتل من أجل المبادئ التي يؤمن بها
2-وقد كان العرب يفتخرون قائلين عن أنفسهم "بغاة ظالمين وما ظلمنا**ولكنا سنبدأ ظالمين" ثم جاء الإسلام وأمر بالعدل والقسط
3-وكان العربي لا ينقاد إلا للقبيلة أما وفي ظل الإسلام فقد صار يطيع أوامر الخليفة إن كانت من طاعة الله فقط وإلا فلا يلومن إلا نفسه.
وهكذا جاء الإسلام وتمم مكارم الأخلاق وهذب مساوئها، وليس عجبا أن نرى أرخص ما عند المسلم –آن ذاك- رقبته، إنها كانت رخيصة في سبيل القبيلة فما ظنك برخصها في سبيل الله؟، ولذلك لما اتفقت أخلاق الكرامة العربية مع الخصائص الإسلامية قامت تلك الدولة الإسلامية الفذة في أفرادها والتي أدت دورها العظيم في إصلاح البشرية، وهكذا نخلص إلى نتيجة هي أن أخلاق العروبة المتمثلة بالكرامة والأنفة والعزة والشهامة والسخاء والشجاعة والمروءة والنجدة والإقدام من أساس الصفات التي نصرت المسلمين ، فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا..!ولذلك ورد في الأثر:"إذا عز العرب عز الإسلام، وإذا ذل العرب ذل الإسلام"، وهذا مرجعه أن العرب هم ذؤابة الإسلام وشوكته وحملته فإذا ما ذلت ذؤابة الإسلام ذل الإسلام! فلماذا ذل الإسلام وانتهكت حرماته، والقرآن هو هو؟!! إنهم العرب! إن العرب لم تعد عربا! وهذا له آثار عديدة منها:-
1-بعد أن كان العربي لا ينقاد لأحد غير القبيلة في الجاهلية صار العربي اليوم عبدا لحاكمه، وحاكمه عبدا للغرب
2-وبعد أن سير المعتصم جيشا بطش فيه بالروم عندما قالت المسلمة"وا معتصماه"، صار الحكام اليوم أذلة يرون بعيونهم العمياء المسلمات تنتهك حرماتهن شرقا وغربا ولا تهتز لهم شعرة-قاتلهم الله-،وهم يفاخرون بأمجادهم على قومهم، بل ويفاخرون بذلهم وطاعتهم لأسيادهم الغرب، فهم أسياد على عبيد، وعبيدٌ عند أسياد ، ويفاخرون بأنهم "آل فلان"، وهم في الحقيقة آل ذل وخزي وعار
3-وبعد أن كان العربي يقول:" لا تسقني ماء الحياة بذلة ** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل" صار العربي يقول:"بل فاسقني ماء الحياة بذلة**ولا تسقني بالعز كأس الحنظل"
4-وبعد أن كان العربي المسلم يصدع بكلمة الحق أمام أعظم خليفة ، صار العربي المسلم لا يصدع إلا بأنه تابعا للحكام وأنه معهم أصابوا أو أخطئوا وباسم الدين وطاعة ولي الأمر، ولسان حالهم يقول":دع المكارم لا ترحل لبغيتها ** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي" يبيعون كرامتهم للقمة عيشهم تماما كالبهائم التي إن أطعمتها علفا توددت لك، وحكامهم يعلمون ذل هؤلاء ولذلك رفعوا شعارا قديما يقول"جوع كلبك يتبعك" ، وإن أردت معرفة ذلك فانظر لمراسيم الذل المسماة "بمراسيم الولاء والطاعة" التي يقدمها العرب الأقحاح في بعض الدول "المجاورة" (المجاورة زين ) ، وقد نظرت ساخرا عليهم وناقما من ذلهم لما سمعت أسمائهم وأقوالهم! وقد عرفت من أسمائهم أنهم أحفاد الجاهلي الشجاع فلان بن فلان، وإذا أقوالهم أقوال يأنف أن يقولها عبد من عبيد جدهم! وهم لا يرضون هذا الذل في قناعاتهم الداخلية ولذلك وجدوا مخرجا باسم الإسلام وهو "طاعة ولي الأمر" حتى يبرروا أن ذلهم سببه الإسلام.
وبعد ذلك علمت فعلا لماذا ذل الإسلام! وأدركت خطورة الهوان على مستقبل الإسلام! وأدركت أن الحكام يريدون الشعوب غنما هم رعاتها، وفقهت أننا إن أردنا أن ننهض بإسلامنا فإن علينا أن نعيد للعرب مفاهيم الكرامة والشجاعة والأنفة والتضحية والصدع بالحق، وأن نربي أبنائنا على الاستخفاف بالباطل وبالمبطلين ولو كانوا ملوكا وحكاما ، وأن نربيهم على أن الرقبة لا قيمة لها أمام الحقائق ، ونحن إن أنشأنا جيلا على تلك المبادئ فسننهض بإسلامنا، وأما الجيل الحالي فقد تشرب العبودية وعفا عليه الزمن، فليذهب لمزبلة التاريخ..!
مع تحياتي .. المحامي
هناك 10 تعليقات:
أحسنت.. مقال موفق
ما من شك في أن الله تعالى قد اصطفى هذه الأمة من بين الأمم ، و امتن عليها بهذا الاصطفاء حين قال : { و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس } .
لكن هذا الاصطفاء الإلهي لم يمنحه الله في يوم مبعث النبي صلى الله عليه و سلم ، و إنما كان هناك إعداد إلهي لهذه الأمة سبق البعثة المحمدية لكي تكون الأمة جديرة بحمل تلك الرسالة الخالدة التي ستغيرّ وجه الأرض .
لقد كان من مظاهر الإعداد الإلهي المسبق لأمة العرب لاستقبال هذا الدين أن غرس فيها نزعة الإباء و رفض الخنوع و الخضوع للملوك و الجبابرة و المتسلطين ، لذلك لم يكن للعرب في صحراء الجزيرة ملك يملكهم أو يحكمهم ، و إنما استعصوا على كل أساليب الإخضاع و الإذلال ، حتى عندما حاول أحد العرب و هو وائل بن ربيعة أن يكون ملكا عليهم كان مصيره القتل على يد ابن عمه جساس بن مرة ، و كأنهم يتمثلون قول الشاعر :
أما الملوك فإنا لا نلين لهم *** حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
و الذي يقرأ قصة الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي و قصته مع الملك عمرو بن هند و كيف قتل بن كلثوم هذا الملك لمجرد أنه حاول إذلاله ، و أنشد بعد ذلك معلقته الشهيرة و التي يحكي فيها قصة انتصاره لكرامته و انتفاضته لعزته حيث قال :
بأيِّ مَشيئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ *** تُطِيعُ بنا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا
بأيّ مَشِيئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ *** تَرَى أنّا نَكُونُ الأرْذَلِينا
تَهَدَّدْنا و أوْعِدْنا رُوَيْداً *** مَتَى كُنَّا لأمِّكَ مَقْتوِينا
فإنَّ قَنَاتَنَا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ *** عَلَى الأعداءِ قَبْلَكَ أنْ تَلِينَا
لقد كانت هذه السمة العربية مناسبة لطبيعة هذا الدين الذي يجعل الانتصار للمظلوم ، و الانتصار للدين من أعظم القربات ، و يجعل من الموت من أجل المال و العرض عملا مشروعا يؤجر عليه الإنسان و يمنح صاحبه وسام الشهادة في سبيل الله ، و يجعل من إقامة المُلك علامة على انحراف نظام الحكم .
إن الإسلام لم يأت لكي يكبت نزعة الإباء أو يستأصل الشعور بالأنفة من الذل عند العرب ، وإنما جاء ليرعى هذه النزعة و يهذب و يوجه ذلك الشعور نحو نصرة الحق و قيم الدين الحنيف و نشر رسالته ، فكانت معاني العزة مصاحبة لنشر هذا الدين .
و كنّا حين يأتينا وليٌّ *** بطغيانٍ ندوس له الجبينا
آسف على الإطالة
تحياتي
يعطيك العافية على هالمجهود الطيب ..
وأنا أأيد بعض مما طرحه الأخ بو سند .. و بخصوص ان الجيل الحالي قد تشرب العبودية .. اممم ما اعتقد ذلك .. أعتقد إن الجيل الحالي ينقصه الوقت .. والفرصة لإظهار نفسه .. وإقرار مبادئه ..
تحياتي
أحسنت أخوك / مدونة غرب الفنطاس قريباً
السلام عليكم
أول شي حبيت احيك على هذا المقال الجميل
واود مشاركتك بهذه الفقرة ..،
مم لا شك ان نرى بعض الناس يفعلون امور لا تليق بالانسانية ولابالفطرة السوية بأسم التقدم تاره وبأسم الحضارة تره أخرى ، فترى المراءة تخرج جسدها وتصبح عريا بأسم التقدم وكذلك الرجل يعمل امور غريبة بأسم التطور وأذكر فقرة جميله
" البهائم والحيوانات لها ذيول لتواري بها عورتها، ولم يحدث أبداً في عالم الحيوان بما فيه الطيور أن حيواناً قص من ذيله ليبدي ما ووري تحته بحجة الحضارة والمدنية والتقدم والموضة كما تفعل بعض نساء هذا العصر … ولا حول ولا قوة إلا بالله"
وشكرا
استاذنا الفاضل بوسند...
ردك يعتبر بوست مميز بحد ذاته ، نظرا لتناولك جوانب هامة:
-أن التميز العربي كان بسبب سبق البعثة وخصائص الكرامة العربية
-التأكيد على أن التشريعات الإسلامية تقوم على مبادئ العزة ، في وقت جير فيه الناس الذل على المسلمين باسم الدين
-ذكرك للحوادث التاريخية مع عدم خلوها من الأدب
*لن أشكرك على مرورك وحسب بل على إفادتك بالرد
تحياتي
الأخت المهندسة .. حياج الله في مدونتج
وأحترم رأيك في أن الجيل الحالي يحتاج فقط الوقت والفرصة إلا أنني أخالفك الرأي ، لأن الأمور الوقتية يكفي لحصولها مجرد الانتظار بحيث يكون الشخص مستعدا وقد أعد للخطب الجلل بحيث لا ينتظر إلا الفرصة السانحة ، ولا أعتقد أننا أعددنا لذلك..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" وبتصوري أن الجيل الحالي لا يحتاج إصلاحا وحسب بل يحتاج إعادة صياغة للشخصية الإسلامية ، ويكفي للتدليل على ذلك النظر لحال المسلمين وبعدهم عن دينهم
نورتي المدونة :)
الأخ الفاضل "غرب الفنطاس" ، أسعدني مرورك ، وأنتظر على أحر من الجمر افتتاحك مدونتك ، وعلى فكرة ترى أنا أحب أهل الفنظاس نظرا لطيبتهم ودماثة خلقهم
تحياتي :)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الباش مهندس بدر البدر "بوناصر" .. نورت المدونة بتواجدك فيها .. وليس غريب عليك أن تشارك بكل ما يخص الرأي والفكر..
وأما عن إضافتك فهي رائعة ومفيدة .. والتطور والتقدم في هذا العصر صار شماعة للابتذال والعري ، ومثالك الذي ضربته لذيول البهائم خطير جدا..
أشكر لك تواجدك وإضافتك النافعة..
تحياتي :)
أولا أحييك على العنوان المختار للتدوينة ..
جاء في الصميم
يحمل استنكارات كبيرة على هذه الأمة وعلى أفعالها ..
كما استنكر قوم مريم عليها السلام حين جاءت حاملة طفلها : "ماكان أبوك امرأ سوء"
هي لم تقترف إثما .. ولم ترتكب جريمة .. وجاء إنكارهم عليها بهذا الشكل ..
فماذا عن الجرائم التي صارت ترتكب بحق العروبة وحق الفضائل التي تختص بها ..
لا شك أن الإنكار ينبغي أن يكون أشد ..
الموضوع كله صائب .. وصحيح من أوله إلى الجملة قبل الأخيرة ..
أما الأخيرة فقد استوقفتني قليلا ..
أعتقد أنه من الإجحاف بحق هذا الجيل أن نعمم عليه أنه قد تشرب تلك العبودية .. ومن القسوة أن نزجه كله في مزبلة التاريخ!
الناس بدأت تعي .. وبعضهم بدأ يرجع لعروبته .. وينفض الغبار الذي اعتلاها..
نراهم هنا وهناك يدونون ويتكلمون .. كما مدونتكم الكريمة ..
ظهور أقلام واعية وآراء أدركت أنها قادرة عن التعبير عن نفسها مؤشر جيد ..
وبداية جديدة للعروبة الضائعة
الاستاذة المحترمة book mark
*بداية أشكرج على إطرائج الجميل تجاه الموضوع ، والذي أسعدني أكثر هو انتقادج للموضوع ، فنحن بأمس الحاجة للنقد البناء كنقدج ، لكن دعيني أوضح ردي تجاه ذلك...
-عندما أتكلم عن العبودية في الجيل الحالي وعن زج الجيل في مزبلة التاريخ ، فإنني لا أقصد بذلك كل فرد مسلم بعينه فإن لكل قاعدة شواذ ، إنما أتحدث عن السواد الأعظم في الأمة ، وأعترف أن عبارتي الأخيرة كأن بها شبهة تعميم ولو قلت لفظ"إلا من رحم ربي" لكان أقوم وأعدل إلا أنني لما قلت "الجيل" قصدت الغالب وليس كل فرد بعينه وهذا أسلوب لغوي دارج ، لكن ثقي ثقة تامة أن التاريخ ولست أنا من سيذكر الجيل الحالي بسوء يزج به إلى مزبلة التاريخ ، والتاريخ لا يرحم ، وصدقتي بوجود مؤشر نهضة جديد لكنه ما زال من قبيل أن الشذوذ يؤكد القاعدة ، ولو فقه الناس معنى الحرية في الإسلام لعلموا أن العبودية باتت سمة غالبة في الشعوب الإسلامية .. والله أعلم
تحياتي لحضرتكم :)
إرسال تعليق