الجمعة، 9 أبريل 2010

تبا لمن أراد تولية المرأة القضاء..!


إن من حق كل شخص أن يصدر فتوى شرعية بشرط استيفاء الشروط التي وضعها الأصوليون ، والاعتداء على التخصصات حماقة لا تغتفر ، ولا ينتشر هذا الداء إلا في الأمم الفاشلة التي لا تتقن إلا التحدث بكل شيء ، إن العاقل لا يقبل رأيا طبيا من مهندس ولا رأيا قانونيا من مقاول ، فلماذا يتم قبول الرأي الفقهي من الرعاع والسوقة؟! كيف يمكن لعاقل أن يقبل الاستماع لمتطاول يتحدث عن قضايا من كبريات الفقه الإسلامي ولو حققنا معه في باب الطهارة لاشتعل الرأس شيبا! قبل فترة خرج لنا عضو مجلس أمة ومعه زمرة من أمثاله وقالوا أنه ((لا مانع من تولية المرأة القضاء)) .. مستخدمين مطرقة المساواة في الحقوق .. هذه المطرقة المستهلكة التي لا تولج مسمارا إلا في الأدمغة الهشة كأدمغتهم .. ونحن كنا وما زلنا نرفع أقلامنا القادرة على هدم الجبال عن هدم الرويبضات .. لأننا إنما أعددناها لأكبر من ذلك ، لكن أن يتحول الأمر إلى ما تعم به البلوى فإن من الواجبات علينا أن ننزل رأينا في الساحة حتى ندحر هذا وأمثاله من المتطاولين الذين يحتاجون درة عمرية على رأسهم تفقدهم عقولهم التي لا يعقلون بها.

إن لكل من الرجل والمرأة وظائف مختلفة فمن السذاجة أن نجمع بين النقيضين ، هذا كل ما في الأمر إجمالا ، وإننا نرى أن مسألة تولي المرأة القضاء من المسائل الممنوعة بداهة ، لكن البداهة قضية نسبية بين البشر ، فمنتكس العقل لا يملك هذا الحس ، ولذلك فإن حديثي هنا قد يستغني عنه سليم العقل لأنني إنما أعددته دواء لسقيم العقل ..

إن مسألة تولي المرأة للقضاء قد حسمت .. والأدلة النقلية أكدت ذلك ، كآية "الرجال قوامون على النساء" ، و كحديث النبي عليه الصلاة والسلام:"لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة" ، وهذا ما سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- واستقر عليه عمل الأمة ، ونقل البعض الإجماع على تحريم تولية المرأة القضاء ، واتفقت المذاهب على حرمة تولية المرأة القضاء ، وسيخرج لنا الآن بعض مدعين التفقه ليقولوا أن أبوحنيفة أجاز تولية المرأة القضاء ، والحق الذي ينقله الكثير من المحققين أن الحنفية إنما يحرمون تولية المرأة القضاء ، لكن إن قضت وكان القضاء صحيحا فإنه ينفذ في غير القود والقصاص ، وهذه التفرقة عسيرة على من لم يتفقه لأنه يستغرب كيفية حرمة تولية المرأة القضاء مع صحة حكمها إن حكمت في غير القود والقصاص ، أو بعبارة أخرى لا يعرف الفرق بين المنع والنفاذ ، "وما علي إذا لم تفهم البقر؟!" ، وإن كان القول بالجواز لا النفاذ استنادا لرأي الحنفية مشكوك به فمن أجاز تولية المرأة القضاء؟! إن الباحث عن ذلك في التاريخ لن يجد إلا أسماء معدودة كالمنقول عن ابن حزم أو الطبري ، ونسبة هذا القول للطبري نفاها المحققون ، وحتى لو ثبتت هذه الأقوال عنهم فإن التكييف الأصولي لهذه الأقوال هو باعتبارها أقولا شاذة لاصطدامها مع الأدلة النقلية أو لمعارضتها للإجماع العملي الذي استقر عليه عمل الأمة ، وأما الفقهاء المعاصرون فقد أجاز بعضهم ذلك ، ومنهم الكثير من علماء الأزهر ، والأزهر صار مظنة للطعن بالرأي ، ذلك أننا لا نعترف بأي سلطة تستمد سلطانها من السلطان الزائل ، حتى هيئة كبار العلماء لم نعد نعترف فيها خصوصا بعد قضية الاختلاط..!

قد تطرح شبهة أن المرأة قد تكون أعلم من الرجل فلماذا لا تقضي إن كانت كذلك؟ إن عائشة -رضي الله عنها كمثال- أعلم من الكثير من القضاة فلماذا لم تقضي؟ يجاب عن ذلك بأن الشريعة إنما تواجه الأحكام على وضعها الغالب لا الاستثنائي ، ولذلك فإن الشريعة تحرم ما غلب فيه الضرر حتى لو كان به بعض النفع ، تماما كتحريم الخمر مع وجود بعض المنافع له ، ودفع المضرة المؤكدة في تولية المرأة القضاء أولى من جلب المنفعة البعيدة من توليتها القضاء ، وأما عن شبهة قياس القضاء على الإفتاء فهو قياس أعوج لا يفهمه إلا عقل أعوج ، إن القضاء به إلزام وأما الاجتهاد بالفتوى فليس به إلزام ، إن الأمور تفترق عن بعضها لكن الجهال يضعون الأمور بمشكاة واحدة ، وهل نتصور أن هذا القياس إن صح سيفوت على الفقهاء الجهابذ؟! هذا إضافة إلى أن القضاء به اختلاط ومطالعة أحوال وعدم قرار ولا سكون وهو ما لا ينسجم مع طبيعة المرأة ، والإسلام إنما يحيط المرأة بأكبر الضمانات التي تصونها ، هذا كله علاوة على الناحية الفسيولوجية للمرأة التي قد تدهور مرفق القضاء ، هذا المرفق الذي إن هدم هدمت الدولة ، ولذلك أحاطته الشريعة بضمانات كثيرة على رأسها الذكورة.

دعونا نتحدث عن تكوين النفس البشرية .. إن الرجل يغلب عاطفته والمرأة تغلبها عاطفتها .. فطرة أودعها الله لهما .. ليست مدحا ولا ذما .. إنما تكاملا تحتاجه الحياة لقيامها .. إننا لا نتصور الحياة حزما دائما ولا رخاوة دائمة .. إنما نتصورها باعتدال بين النقيضين .. والعاطفة تعبير عن المرأة .. أخبروني يا من أردتم تولية المرأة القضاء: كيف ستقضي المرأة على الجاني إن ترجاها ورأت الدموع تنساب من وجهه؟ وكيف ستحكم بتعويض على من يشكوا لها ضعفه ومرضه؟ إن تحمل مثل هذا الأمر عسير على غلاظ الرجال فكيف بالمرأة؟ إننا نعلم أن الأم توبخ ابنها المظلوم إذا بكى أخوه الظالم وسبقه بالشكوى .. إننا لا نتحدث يا أفاضل عن خيال إنما عن واقع .. ولذلك فإن القول بتولية المرأة القضاء هو تعبير عن نزع فطرة العاطفة عند المرأة .. فلتخرص أفواه تناقض الفطرة التي أودعها الله فيهن .. ولا تبديل لخلق الله..! وستبقى السنة الكونية مرفرفة .. "ليس الذكر كالأنثى" .. فتبا لمن ساوى الرجال بها أو ساواها بالرجال..!

هناك 33 تعليقًا:

BookMark يقول...

هم لا يفهمون بأن مطلب العدل هو ماتريده المرأة وليس المساواة

المحامي يقول...

ما قلتيه قول فصل في القضية .. الناس لا تفهم أن الإسلام دين عدل وليس دين مساواة

غير معرف يقول...

أخي الكريم.
من باب التوضيح، آية "الرجال قوامون على النساء" تعني قوامة الزوج على زوجته، وأكمل الآية وسيتضح لك المعنى. ولا تعني أن أي رجل له قوامة على أي امرأة هكذا دون ضابط.

فقط أردت توضيح هذه النقطة حتى لا يكون هناك خلل في الاستدلال في الآيات.

وتقبل تحياتي.

المحامي يقول...

أهلا ومرحبا أخي الكريم .. وبعد

فليس هناك خلل في الاستدلال .. فالمرأة إن تولت القضاء صارت لها قوامة على الرجال ، وهذا يعارض عمومية الآية ، وقد قرر الأصوليون قاعدة حول ذلك هي قاعدة "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"

ثم إنه بالطبع ليس أي رجل له قوامة على أي امرأة ، فوجود سلطة القوامة تتطلب شروطا معينة ، لكن القوامة في نهاية الأمر لا يجوز أن تكون للنساء على الرجال .. وإيراد قاعدة القوامة وإلحاقها بالحديث عن الزوج وزوجته إنما هو تأكيد لقاعدة لا تخصيص لها كما ترون .. وحتى لو أردت تخصيصها استنادا إلى القول الضعيف الذي يعتبر العبرة في خصوص السبب ، فإن استدلالي بالآية سيكون من خلال "قياس الأولى" فالمرأة إن منعت من القوامة في الولاية الخاصة المتمثلة بالأسرة فمن باب أولى أن تمنع من الولايات العامة كالقضاء

نشكر لكم حرصكم .. وقد أسعدنا تواجدكم :)

غير معرف يقول...

موضوع رائع وليس فيه انتقاصا للمرأة . فالقاضي كان نتاج امرأة ربته واعتنت به ، ولكلا الطرفين (الرجل والمرأة ) دور عظيم يبدع فيه إن كان يوافق طبيعته التي فطره الله عليها . وهل دور المرأة قليل حتى تبحث عن أعمال توافق طبيعة الرجل وللعلم ليس أي رجل له قدرة على مزاولة تلك الأمانة العظيمة التي أثبت التاريخ الاسلامي ابتعاد أهل العلم والدين والورع عنها لخطورتها .أسأل المولى عز وجل أن يحفظ أرض الإسلام ممن يحيك بها سوءا .

ازاهير

المحامي يقول...

الاستاذة الفاضلة أزاهير ..

هم لم يعرفوا دور المرأة ولذلك صاروا يبحثون عن أدوار لها

وأما التورع عن القضاء عند سلف الأمة فيكفي فيه تورع الأئمة الأربعة .. أما الآن فالناس تستقتل على القضاء ، خاصة وأن الرواتب عالية جدا .. والناس تحب العاجلة وتذر الآخرة

تحياتي

مهرة سالم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
سلمت وسلم قلمك...
وغفر الله لمن رباك...
....
المرأه لا تريد المساواة المزعومه
وإذا حقا أرادوا عزتها وكرامتها
فليعاملوها بالشرع الإسلامي ...
يرسمون أوهام ويلعبون بالعقول
ليجردوها من حقوقها الشرعيه
لتلهى عنها وتبتعد عن الفطره ...
عندها يحققون مرادهم ..
تضيع المرأه ..
وإذا ضاعت المرأه لك أن تتخيل الجيل القادم
ومنها ما سيكون مصير المجتمع ..
.....
في امان الله

المحامي يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركتم وبورك سعيكم

هدم المرأة هو هدم المجتمع بعبارة أخرى .. وهذا ما لم يفهمه مسلموا اليوم .. إن هتلر أفقه من الكثير من المسلمين لما قال"دعوا المرأة في منزلها .. إن دور المرأة تخريج الرجال"

والمشكلة الحالية أن النساء اليوم يتقافزون وتقفز عقولهم من أدمغتهم عند سماع المساواة بالرجل .. أصلحهن الله

------
حياكم الله

الغدوف يقول...

المرأة في القضاء أشبه بالإقحام المروع فهل يعون ذالك نعم الإقحام من قمة عالية تتأذى بها ولن تتمكن من الوصول والهبوط على القرارة لتقديم شيء

وهذه دعوة للجميع بصب المرأة في قالب تبدع فيه وتؤدي رسالة مؤثرة

المرأة على كل ما تمتلك من عواطف تحكمها
فهي بالتالي لا تستطيع أن تكون حاكمة
إلا أنها تستطيع أن تكون حكيمةوذات رأي ومؤثرة بفاعلية في إطارها الإنثوي الرقيق المبتعد عن أجواء المساوة الهاضمة لحقوقها
ولعلي بعد أذنك أستشهد " بالبوست الماضي لك عن الوالدة الله يطول بعمرها , لها تحية خاصة "

جل التحايا سيدي الفاضل
لاعدمنا قلمك الرائع
كنت هنا كثير التميز والإفعام والإثراء للموضوع

المحامي يقول...

الغدوف

العاقل من يضع الأمور بمواضعها الصحيحة ، وتولية المرأة القضاء مساواة لا عدالة فيها

((المرأة تكون حكيمة لا حاكمة)) ---> هذا والله عين الحكمة يا غدوف

وأشكر لك الإطراء .. وستصل التحية للوالدة ..

يا غدوف .. الله أسبغ عليك نعمة غالية .. نعمة الأدب وسماحة النفس .. تحياتي

rawan يقول...

دائماً التقيد بالشرع الاسلامي
عُز للمرأه ,

صدقني اخي لن تفلح ساسية الدولة ان اتبعت نهج
هؤلاء دُعاةالتحرر و المساواة :(

فاسلامنا خصص لكل من الاثنين مكانة ,
و بطبح هذا الامر مُخالف لشريعة الاسلامية
ولقول الله عز وجل" وقرن بيوتكم"- لتوضيح وقررن هُنا أي واسكن فيها لانه أسلم لكن واحفظ"
ومثل ماذكرت بالاستدلالات سلفاً ..!


هُم يدعون بالاسم فقط بالمساواة اما باطن دعوتهم
بها انقلاب لاحوال الدولة ان تولت المرأه مناصب الرجال
و هذا الامر يمحوا مكانة الاثنيان ,

:( لن يفقهوا ان رفعة كويتنا بإتباع دستور القرآن
و الامتثال لأمر الله وشرعه

تمنيت لو انهم سعوا لحقوق المرأه المطلقة والارملة ,



وجهة نظرك صائبة و لا بها خلاف
نتفق معك
وجزاكم الله خير على الطرح الصائب
والمدونة المُفيدة.

المحامي يقول...

الاخت نبراس

اولا نورتي المدونة .. واسعدتني هذه الزيارة

والله يا استاذة كلامك درر ثمينة..

وحال المسلمين الحالي مصداقا لقول النبي-عليه الصلاة والسلام-:"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" .. والناس الآن تغوص في جحر الضب

والمصيبة أنهم يقولون أنهم دعاة تحرير المرأة .. ولا أعلم هل كانت مستعبدة حتى تحرر؟!!

والتحرر عندهم هو التفسخ والابتذال ، وأما حقوق المطلقات ونحوها مما ذكرتي فلا يلتفتون لها .. وبالطبع فهم إنما يتحدثون بلسان ابليس..

بوركتي ووفقتي

غير معرف يقول...

وبكل صراحة ومن خلال بحثي المتواضع أقول إن هذا الرد من الأخ المحامي لهو من أقوى الردود التي وجدتها على النت ، وهو يعبر عن صاحب علم وفكر مستير فقد فند الشبهات ورد على الإشكلات فأزال الغبش ومحى غبار الوهن عن العقول .
وفقك الباري لما يحب ويرضى .

بواسطة علوان .

المحامي يقول...

بارك الله فيك يا أخي الكريم .. وصدقني ردك لا يدل على قوة كتابتي .. إنما يدل على طيب أخلاقكم وحسن ظنكم

حياك الله يا أخ علوان بمدونتك :)

غير معرف يقول...

الله محي أصلك يا ولد الأجاويد " المحامي " ..
محبكم في الله " علوان " ..
تشرفنا بمدونتكم ..

المحامي يقول...

ما عليك زود يا أخ علوان ..

ونحن نحبكم بالله ونتشرف بكم

تحياتي

AM.SA.CHANNEL يقول...

أنا معــاك في كل كلمة، لكن ما أبا أدخل في الأدلة لأن هنالك أدلة تجيز و أدلة لا تجيز، و في الإمارات أجازوا على تولية المرأة القضاء، لكن ليس على كافة القضايا، و إنما محصورة بالتجارية فقط .. و إذا كان الأمر فقط في التجاري، أنا أشووف إنه مافيها شي لكن أعارض أن تتولى المرأة القضاء في الأحوال الشخصية و الجنائي، لأنه القاضي ممكن يستخدم الرأفة أو الشدة في بعض الأحيان، و أخاف أن تغلب المرأه العاطفة، و تنحاز لطرف دون الطرف الآخر.. لكن التجاري شوي صعبه ما تقدر لازم قوانين.. و ثاني شي في القضاء هنالك 3 قضاء في المحكمة و ليس قاضي واحد و هي لن تنطق بالحكم و الرئيس هو الذي سوف ينطق بالحكم ..

أنا ضد إنها تكون في كل شي.. لكن يوم سمعت بس على التجاري إرتحت .. و إنشاء الله ما يتوسعون في هالشي ..

المحامي يقول...

AM.SA.CHANNEL

-الأدلة التي تجيز لا يوجد فيها دليل واحد قوي ، والإجماع المنقول كافي لنسف كل هذه الأدلة

-قضية عاطفة المرأة ممكن أن تظهر في التجاري والمدني ، بالرغم من كون العاطفة هنا أخف من الجنائي والأحوال بلا شك ، لكن ما زالت الإشكالية قائمة ، ماذا لو شكى مدين فقره لها ودائنه يطالبه بالدين ويلزمه بتعويض عن الأضرار

-هناك مسائل كثيرة يحكم فيها قاضي واحد ، كالمنازعات المتعلقة بالعمال

-إن وجد ثلاث قضاة واختلف اثنين فإن المرأة ترجح ، وهنا وقعت إشكالية كونها هي من يفصل في القضية ، وهناك ظروف لا يسمح فيها بالاستئناف فيكون القضاء على درجة واحدة

-إن سمح للمرأة بتولي القضاء فيسمح لها بتولي رئاسة القضاء من باب المساوة

-فتح الباب في التجاري والمدني هو خطوة لتولية المرأة في الأحوال والجنائي ، فسد الذريعة أولى ، ومن تنازل عن متر من بيته أخذ باقي بيته ، والتاريخ شاهد على ما أقول

بارك الله فيك أختي الكريمة .. فقد استنارت المدونة بتواجدكم وبطرحكم الراقي :)

حياكم الله

AM.SA.CHANNEL يقول...

صحيح كلامك، " إذا إنفتح الباب البيبان كلها بتفتح ".. !! لكن أتمنى و أتمنى أن لا يتم التوسع في هذا الأمر وتفتح لها كل أبواب القانون كالجنائي !!

المحامي يقول...

نأمل ألا يتم التوسع في ذلك ، خاصة فيما يتعلق بالجنائي .. وإلا لتدهور القضاء

تحياتي

غير معرف يقول...

السلام عليكم أخي في الله
القضاء في عصرنا الحالي جله مؤخوذ من القانون الوضعي أي من قوانين وضعها البشر كقانون نابليون و قواعد القانون الروماني القديم أو قانون حموا رابي ، و بالتالي أنا شخصيا لا أرى فارقا في تولي القضاء من طرف المرأة أو الرجل كون الشريعة الإسلامية معطلة .

غير معرف يقول...

خخخهع

المحامي يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا أخي الكريم

بالطبع القوانين الوضعية كفر .. سواء كان القاضي رجل أو امرأة .. لكن كلامك ينبني عليه أمر خطير .. إن كان القانون مثلا يجيز الربا فإن أرادوا إصدار قانون يجيز الزنا فلن نتكلم لأنه لا فرق طالما أن الشريعة معطلة .. هذا يا أخي الكريم هدم لقضية النهي عن المنكر .. النهي عن المنكر يكون على قدر الاستطاعة .. وسنسعى لتطبيق أكبر قدر من الشريعة إن لم نستطع تطبيقها كلها .. هذا ما أمرنا به والنتيجة من الله .. ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت))

بارك الله فيك يا استاذ

AM.SA.CHANNEL يقول...

القوانين الوضعية كفر؟
من قال أن القوانين الوضعية هي كفر؟؟

هل ورد قوانين الإشارات المرورية في القرآن أو السنة أو الإجماع؟

فهذا قانون وضعي، و ليس كفر، و إذا كان يخالف الشريعة فهو مخالف للشريعة و ليس بكفر,,

و تقريبا أرى أن أغلب قوانيننا إسلامية إلا في بعض منها كالبنوك، فيها ربا فتسمح بنسبة معينة..!!

المحامي يقول...

أختي الكريمة لا أقصد بقولي القوانين الوضعية ما يخص اشارات المرور ونحو ذلك .. فهذه كلها جائزة في الشريعة ، ويسميها علماء أصول الفقه ((المصالح المرسلة))

لكن القوانين الوضعية الحالية كفر لأنها استبدلت الشريعة بقانون بشري

ولست أنا من قال أن هذه القوانين كفر إنما الله -عزوجل- هو من قرر ذلك ، وقد وردت آيات كثيرة في ذلك ، منها:-
-"ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون"
-"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم"

-وأبوبكر في حروب الردة حارب من امتنع عن دفع الزكاة وفرقها عن الصلاة

والعلامة ابن كثير في كتاب البداية والنهاية نقل ((الإجماع)) على كفر هذه القوانين
ومن العلماء الذين قالوا بذلك:((ابن تيمية-ابن القيم-أحمد شاكر-محمد آل الشيخ-محمد الأمين الشنقيطي-عبدالعزيز بن باز )) إن أردتي الفتاوى فانظري في كتاب الشيخ عمر الأشقر-الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية

-ثم إن قضية كون أغلب القوانين شرعية فإن ذلك لا عبرة به لأن الله قال"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب" ، فلو أتى شخص وصلى وصام وقال أن الربا لا مانع به فهو كافر حتى لو زعم أنه مسلم

-وقولك بأن هناك قوانين قليلة تخالف الشريعة فهذا غير صحيح: حد الزنا والسرقة والردة واستحلال الربا والخمر وغير ذلك كثير

وشكرا :)

غير معرف يقول...

أتفق معاك للأسف ..
الكويت تتجه لحال لا تسر له الأنفس.
حرية المرأة محور الحديث في مجالس النساء هذه الأيام
لكني أراهم يلتزمون الصمت حينما أسأل "هل كُنا مستعبدين لنتحرر ؟"
لا أعلم هل هو جهلهم بالقضية نفسها أم أنه من طالب بحرية المرأه هو المتفتح و المثقف و الـ open minded؟
اتهمت بأني رجعية و لست متعلمه و لا افقه بثقافات الدول الخارجية المتطورة لأني مِن مَن يطالبون الناس باتباع سنة الرسول عليه الصلاة و السلام في القانون.
كما اتهمت بالجهل لصغر سني !

اتهمت بـ قلة الأدب عندما وضحت أني طالبة من طالبات المدارس الأمريكيةالتي يقال عنهم متطورين و متفتحين؟
و تعديت الحدود عندما قلت أنني في الثامنة عشر من عمري مستعدة لمناظرة من هو في الثمانين في هذا الموضوع!

للأسف بعد الاتهامات قررت المتهمه " ؟ " أن تلتزم الصمت ! لولا أن الفضول بمعرفة الرأي الآخر يحرقني.


بارك الله فيك أخي الكريم المحامي
و جزاك الله خير على الطرح الراقي
أرق التحية
Princess Sara

المحامي يقول...

Princess Sara

أرفع "العقال" لهذه الثقة بالنفس ..

وتحسب أنك جرم صغير .. وفيك انطوى العالم الأعظم

الحق والمبادئ يا استاذة لا تعرف صغير وكبير .. وإن اتهموك بقلة الأدب فوضحي أن قلة الأدب هي التخلي عن المبادئ .. وحينها ستجدين جيش ابليس يقف بوجهك .. وما أجمل هذه الحرب .. حرب المبادئ..! "ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"

والحق ثقيل لذلك تجدين المتمسكين به قلة .. "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"

نورتم مدونتنا :)

غير معرف يقول...

آلمحآمي
شكراً
و الله لآ أعلم مآذآ يرد على كلمة "أرفع العقآل"
لكن أعلم أني إذآ عرفتهآ و كآن معنآهآ سآمي لدونتهآ لك هُنآ.

حقاً أجمل حرب هي حرب المبآدىء ، و أتوق دوماً لخوضهآ خصوصاً في المجتمع الذي نعيش به أو المجتمع الذي أعيش به حيث أعآيش نآس من مختلف الديانات و الأسوأ من هذا لأوآجه نآس تحت مبدأ واحد و ديانة مسلمة بآعوآ مبآدئهم في سبيل "التطور"!

بآرك الله فيك
في أمآن الله
Princess Sara

حمد الربع يقول...

ياخوي يالمحامي ياليتك دايم تطرح مواضيع زي كذا
حساسه وخطيره
ياخي فعلا فيه لبس حاصل في حقوق المرأه
من باب المسواة والعدل
ولايعلمون ان العدل كل العدل هو المحافظه على عفة المرأه
وفعلا لاحظت كثيرين ممن يتفقون على جواز قضاء المرأه
ياخوي انا اللي ارفع عقالي لك واقف اجلالا ً واحتراما لك
وارفع عقالي ايضا معك للاخت Princess Sara
على عقلها الراجح

المحامي يقول...

Princess Sara

أكرر ثنائي على حضرتكم .. وأسأل الله لكم التوفيق والتثبيت .. في أمان الله

المحامي يقول...

حمد الربع

يا ألف هلا ومرحبا بزيارتك .. نورت المدونة

وأبشر سنطرح دائما المواضيع التي تنصر قضايا الإسلام والمسلمين..

شكرا على الثناء الطيب ولك مثله وزيادة..

تحياتي

غير معرف يقول...

ماشاءالله ماشاءالله ماشاءالله تبارك الله وحده ..
اللهم أسبغ عليه ثباتا وإخلاصاً ياألله وانفع به الأمة ..
لأول مرة أجدني وبفخر أقول في نفسي : مدونة فكرية اسلامية خاصة تستحق إضافتها للمفضلة والزيارة الدائمة للقراءة وتعلم الحوار الفكري من منطلق العزة والإحترام والرقي في آن (":
شكراً لله أن وهبنا مثلك .. أتمنى بحق وصدق لك (الإخلاص) و(الثبات على الحق)؛
* كنت دائماً ما أحب النفحات العُمَريّة في حديث المسلم وحياته ..
شكراً لأنك جعلتني أتذوق هذا هنا (:
يُتعبني كفتاة سعودية ماأراه من تحدر حاصل هنا في بلاد تحضن الحرمين ، وتسمح للكَذَبَة أن يضللوا عامة الشعب ويستخدمونهم وهم الذين كانوا أبدا شديدوا الإحترام للدين وأهله )": موجع الحال يا أخي :"
وحديثك يثلج الصدر والله .. بوركتم

luxusumzug يقول...

مشكوررررر .. موضوع ممتاز جدااا .
umzug wien
umzug wien
umzug-umzug
Wohnungsrämung